العلاقات العربية الألمانية وخصوصا الأقتصادية منها لم تصل بعد الى المستوى المنشود منها حيث يوجد عدم تكافئ فى مجال التبادل التجارى علاوة على ضعف وصعوبة التبادل الأستثمارى هذا بالرغم من تملك الدول العربية من جهة وألمانيا من جهة آخرى كل المقومات والأسباب اللازمة لنجاح وتقدم تلك العلاقات وهذا ما تؤكده الحقائق والأحصائيات حسب رأى الخبراء المعنيين. على الجانب العربى مثلا نجد أن دول مجلس التعاون الخليجى قد رصدت 1.5 بليون دولار (حوالى 1.0 بليون يورو) لأقامة مشاريع ضخمة ومنها أنشاء البنية التحتية كشبكات الطرق والمواصلات والمطارات وكذالك بناء المساكن والمدارس والمستشفيات. فى نفس الوقت نجد أن الجانب الألمانى معتمدا على مايملك من تقنيات عالية الجودة وحسن السمعة التى يتمتع بها المنتج الألمانى فى العالم فهو يطمع فى الحصول قدر كافى من العقود للمشاركة فى تنفيذ تلك المشاريع العملاقة وبالتالى فتح أسواق جديدة تعود بالنفع على الأقتصاد الألمانى.
ويتضح مما سبق وجود رغبة أكيدة للتعاون المشترك بين الدول العربية وألمانيا ألا أن هناك عوائق تقف حائلا أمام هذه الرغبة وأهمها ضعف جسور الثقة بين الطرفين وتصنيف الأسواق العربية على أنها أسواق غير آمنة و البيروقراطية لدى كلا الجانبين وكثرة وتضارب القوانين واللوائح المختصة بالتبادل التجارى والأستثمارى مما أدى الى صعوبة تطبيقها على أرض الواقع بالأضافة الى ذالك الأختلاف الثقافى والأجتماعى واللغوى وصعوبة تفهم العادات والتقاليد العربية

كل هذا دفع مؤسستنا صابر الألمانية-العربية للأستشارات والتعاون الى تفعيل وتوظيف كل خبراتها القانونية والأقتصادية والثقافية التى أكتسبتها خلال عشرون عاما على الصعيدين العربى والألمانى لخدمة المهتمين بالتعاون المتبادل من كلا الطرفين

لكونى مصرى المولد عربى المنشاء فقد تأثرت بالثقافة العربية وتفهت عاداتها وتقاليدها. هذا ومع دراستى القانونية وخصوصا فى القانون الدولى والقانون التجارى الدولى ذادت أهتماماتى بالعلاقات العربية العربية ومنطقة الشرق الأوسط والتحديات التى تواجهها. فى أثناء فترة عملى بالمحاماة فى القاهرة كان من واجباتى تقديم الإستشارات القانونية واعداد وتنظيم العقود والإتفاقيات وتولي أنشطة تسجيل الشركات والوكلات التجارية لعديد من العملاء فى الدول العربية وكان يلزم ذالك التعامل مع مغتلف المصالح والهيئات الحكومية والخاصة مما ساعدنى تملك ملكة قانونية قادرة على فهم النظم القانونية بجانب الأحاطة بالنظم السياسية والأجتماعية والثقافية فى تلك الدول.

فى ألمانيا قمت بدراسة علوم الأدارة والمحاسبة وبعد ذالك تخصصت فى دراسة العلوم اللوجيستيكية وتعبير (لوجستيك) هو تعبير واسع شامل لترابطات وتداخلات في غاية التعقيد. إنه عالم صغير، ولكنه على درجة كبيرة جدا من الأهمية، مؤلف من خطوات متتالية مترابطة مع بعضها بشكل وثيق تماما. "اللوجستية" تعني "توفير المادة أو السلعة الصحيحة بالكمية الصحيحة وبالوضعية الصحيحة في المكان الصحيح وفي التوقيت الصحيح، للزبون الصحيح وبالتكلفة الصحيحة". بعدالدراسة عملت فى أحدى أكبر الشركات اللوجستكية فى أوروبا والتى تنتشر فروعها فى 137 دولة فى العالم. وقد تدرجت السلم الوظيفى حتى درجة مدير مشروعات فى مجال الأستشارات اللوجيستيكية وكان ذالك فى المركز الرئيسى للشركة. هذة المرحلة ساعدتنى على الأطلاع على الأطار العام الذى يحكم االنظام الأقتصادى والقانونى وكذالك تفهم التيارات السياسية والأجتماعية بما فيها العادات والتقاليد التى تؤثر على الحياة فى أوروبا عموما وفى ألمانيا خصوصا

كل هذه الموقومات ساعدت مؤسستنا صابر الألمانية-العربية للأستشارات والتعاون على أن نكون رائدة فى مجال العلاقات العربية الألمانية للأننا هنا نتعامل مع الأمور بفطرة عربية وفكر ألمانى أحيانا أو بفكر عربى وفطرة ألمانية أحيانا آخرى وذالك على حسب ماتتطلب هذه الأمور وهذا مايميزنا على غيرنا

خدماتنا تبدأ من البحث عن أمكانية التعاون المشترك وذالك بأمداد عملائنا فى الدول العربية وألمانيا بدراسة تفصيلية عن السوق المراد التعاون معه شاملة الأطار القانونى والأجتماعى وأحيانا السياسى الذى يحكم هذا السوق بالأضافة الى قائمة بأسماء أهم المتعاملين فى هذا المجال وسابق خبراتهم فيه. فى حالة توافر أسباب الرغبة فى التعاون المشترك فأننا نقوم بدور الواساطة أو المشاركة فى المفاوضات وذالك بغرض تقريب وجهات النظر والمساعدة فى بناء جسور الثقة المتبادلة بين كلا الطرفين. كما أننا نقدم لعملائنا خدمات قانونية فى المجالات المختلفة مثل الإستشارات القانونية وأعداد وتنظيم العقود والإتفاقيات وأنشاء وتسجيل الشركات والوكلات التجارية هذابالأضافة الى خدمة المعارض من حيث الأقامة والتنظيم وخدمة رجال الأعمال مثل ترتيبات السفر والأقامة وتنظيم المقابلات والترجمة الى لزم الأمر

أخبرونا عن أفكاركم وطموحاتكم وسوف نرسل لكم فورا عرضا يتناسب مع هذه الأفكار والطموحات

مع خالص تحياتى
محمد صابر
المدير العام